هذه التركيبة غير موجودة.
تاريخ أي أمّة دورة حياة، فيه أيامٌ زاهية وأيامٌ كدر وضيق.. والتاريخ الإسلامي تاريخ عظيم مجيد خصوصًا في عهد النبوة والخلافة الراشدة التي استطاعت أن تقتلع إمبراطوريتي الروم وفارس ولم يعرف تاريخنا أيام شدة كالتي حدثت حينما قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان وتتابعت أحداث الفتن واحدة تلو الأخرى.. أحداث شديدة.. شدتها ليست في حروبها ولا دروبها.. شدتها الحقيقية أنها حدثت في جيل فريد وبين شخصيات سامقة فهزت المجتمع الإسلامي إلى وقتنا الحاضر. وفي هذا الكتاب نعرض أحداث تلك الشدائد بموضوعية وتحقيق للروايات والأخبار بعيدًا عن التزوير والتلفيق أو التبرئة والتبرير.. فإن الحقيقة التاريخية أولى بالانحياز لأنه تاريخ بشر يسير على طبائعه وسلوكه وفيه الصواب وفيه الخطأ وسنجد فيه العبرة والعظة.