هذه التركيبة غير موجودة.
"كان صفاء وسعاد مبتهجين بما رأياه من جمال الريف ،وقد شكرا لأبيهما معروفه الذي أسداه (أحسن به) إليهما ،إذ أتاح لهما أن يقضيا شطراً كبيراً من العطلة الصيفية في دسكرته (مزرعته) ،وقد كان اشترى هذه المزرعة في العالم الماضي. وقد اعجبهما من الرّيف سحره المتجدّد وهواؤه النَّقي ومناظره الفاتنة ،وكانا يستيقظان كلَّ يومٍ في الصباح الباكر ليتمتّعا برؤية شروق الشّمس وتغريد الطيور. وليس أروح للنفس وأبهجُ للعين وأمتع للأذن من التَّفرج (التخلّص من الضيق ) بروائع الرّيف ومفاتنه. فإذا طلع الفجر استيقظت الزرازير وخرجت من أوكارها تستقبل نور الصباح في بهجةٍ وانشراح ،وظلَّت تزقزق فرحانةً مرحة كأنّما تهتفُ بالشَّمس وتحّييها."