هذه التركيبة غير موجودة.
في هذه الرواية التي تغطي فترة زمنية طويلة تمتد لقرن من الزمن؛ بدءا من فترة ما قبل الحماية إلى حدود عام 2011، يرصد السارد رحلة مختار إلى قريته بعد اغتراب دام عشرين عاما في إسبانيا. لكنها ليست رحلة لاستعادة الحنين والذكريات القديمة وتبديد الشعور بالاغتراب فقط، بل هي رحلة البحث عن الذات والهوية والتاريخ والتقاط التفاصيل القديمة التي اندثرت. سيقرر مختار كتابة رواية عن قريته، أو الأحرى، عن قبيلة غمارة الشاسعة المطلة على المتوسط. سيعود بعد غربة طويلة ومنفى اختياري محملا بذكريات وآمال معتقدا أن الكتابة وحدها ستخلصه من التيه الذي يعانيه، وبأنها علاج لحالات الاكتئاب المتوارث التي عاناها لسنوات طويلة وصارت هاجسا مرعبا يتهدده كل لحظة، خصوصا بعد وفاة والدته التي أحدثت بداخله جرحا عميقا، واعتقاله في الأحداث التي عرفها المغرب سنة 1984، واختفاء حبيبته حياة وهو بالسجن.