هذه التركيبة غير موجودة.
يحاول دهب في الكتاب أن يُسقط الأقنعة ليتكشّف ما وراء الوجوه وظواهر الأشياء والمفاهيم على اختلافها من الحقائق، لكنه يستدرك أن القبض على الحقيقة المطلقة يشبه «الإمساك بتلابيب المستحيل». يبدأ المؤلف كتابه بتمهيد عن «ما قبل الحقيقة» يقول فيه: «كثيراً ما نتظاهر بما نتباهى بكونه مرونةً فائقة حين نُقرّ بأن الحقيقة نسبيّة، ولكن الحقيقة في الواقع أشدّ مراوغةً ومكراً من أن تكتفي بكونها نسبيّة وحسب، بحيث تتراءى لكلٍّ منّا وفق نظرته قياساً إلى ما يراه الآخرون، أو حتى قياساً إلى ما يراه أيٌّ منّا وهو يتقلّب في صددٍ بعينه من موقف إلى آخر. لا يجب أن نقلق عندما نكتشف أننا لم نكن ندرك الحقيقة فيما مضى، فليس في وسعنا ابتداءً أن ندرك الحقيقة في أية لحظة وهي على ما هي عليه من المكر والمراوغة والقدرة اللامتناهية على التملّص في حال توهّم الإمساك بها في لحظة يقين زائف».