هذه التركيبة غير موجودة.
تتصدى رواية «بلاد القائد» لثنائية ضدية عريقة، تكاد تحضر في كل العصور، وهي علاقة المثقف بالحاكم، ومنه علاقة الكتابة بالسلطة، وإن كانت هذه العلاقة تتميز دوماً بالصراع المرير، فإنها أحياناً، تعرف بعض الفتور، حينما تغلب المصالح، وتسود البراغماتية، إذ إن كلاً من رجل السلطة، مهما علا مقامه، يظل في حاجة ماسة إلى جوار المثقف، ومدعو إلى استدراجه ليقف في جانبه بأي السبل، طوعاً أو كرهاً، كما أن المثقف، أو الكاتب، أو الشاعر، يتوق إلى مزاحمة رجل السلطة وجاهته، من خلال سلطة الحرف والكلمة التي تصير مقابلا نارياً لسلطة المال والجاه والنفوذ.