هذه التركيبة غير موجودة.
حدث في صباح ذلك اليوم أن استيقظ جيم سامس – وهو ماهر لكنه غير عميق بأي حال من الأحوال – بعد أحلام مزعجة، فوجد نفسه وقد تحول إلى كائن عملاق. بقي، لوقت غير قليل، مستلقياً على ظهره – وذلك ليس أحب وضع إليه- يتأمل ويتمعن في قدميه البعيدتين وأطرافه القليلة التي لا تعدو بالطبع أربعة أطراف عصية تماماً على الحركة. لو أن تلك الأطراف هي سيقانه البنية الصغيرة، التي بدأ يستولي عليه بعض الحنين إليها حتى في ذلك الوقت المبكر، لتذبذبت جذلاً في الهواء، وإن تكن ذبذبة لا طائل من ورائها. بقي مستلقياً، ساكناً، وقد عزم على ألا يستسلم للذعر. أحس أن في فمه عضواً، بل شريحة لحم زلق تتمدد جائمة ورطبة ومثيرة للاشمئزاز، وبخاصة حينما تحركت من تلقاء نفسها لتستكشف كهف فمه الواسع، ثم تنزلق - مثلما لاحظ – في تحفز صامت قبالة أسنان هائلة الحجم