من هو تشارلز ديكنز

https://www.samarkandstore.com/web/image/product.template/16368/image_1920?unique=918b439
QR 22.00
pages ISBN: 6281072097004
format غلاف ورقي
publish Published: 2017
pages 105 pages
USUALLY DISPATCHED WITHIN 2 DAYS
USUALLY DISPATCHED WITHIN 2 DAYS

    This combination does not exist.

    في شارع تشاندوس بلندن، شمال غربي الاسواق الصاخبة لحي كوفنت جاردن، كان مصنع وارن ينتج صبغة سوداء تستخدم في تلميع الاحذية، وفي عام ١٨٢٤ كان هناك عرض غريب يظهر في نافذة مصنع وارن للصبغة السوداء. كانت السيدات والرجال كثيرًا ما تلفت انتباههم هذه النافذة ويراقبونها. وكان هناك صبيان، احدهما يبلغ من العمر اثني عشر عاما، والآخر يكبره قليلًا، يجلسان جنبًا الى جنب، وكانت وظيفتهما هي اغلاق الاوعية السوداء اغلاقًا محكمًا ولصق البطاقات عليها. وكانا يعملان ستة ايام في الاسبوع لمدة عشر ساعات في اليوم، وكان عليهما ان يكونا سريعين كي ينجزا عملهما. ولكي يجعلا اليوم ممتعًا ابتكرا لعبة من هذا الامر، حيث كانا يتنافسان ليريا من هو الاسرع. كانا سريعين للغاية لدرجة ان المارة في الشارع كانوا يتوقفون للتحديق اليهما. كان الصبي الاكبر يتيمًا ويدعى "بوب فاجن"، ولم يكن يمانع ان يراقبه الناس وهو يعمل، اما الصبي الآخر فكان "تشارلز ديكينز". وبالنسبة له، كان الجلوس عند نافذة مصنع وارن للصبغة السوداء اسوا شيء يمكن ان يتخيله. كان "تشارلز" يحلم بالذهاب الى المدرسة، او ربما الى واحدة من الجامعات الانجليزية العريقة مثل اوكسفورد او كامبريدج؛ فقد كان يحب القراءة وكان احيانا يكتب قصصًا خاصة به، وقد كان "جون ديكينز" - والد "تشارلز" - دائمًا ما ينفق من الاموال اكثر مما يكسب. وعندما سقط "جون" في الديون، لم يعد قادرًا على تحمل اعالة عائلته المكونة من سبعة اطفال؛ لذلك ترك "تشارلز" المدرسة واُرسل الى العمل، وكان محطم القلب ومحرجًا. فماذا اذا قضى حياته كلها محاصرًا في نافذة المصنع، ويضحك منه المارة في الشارع؟ لم يكن يستطيع ان يصدق ان والديه فعلا به ذلك، فدعا الله من اجل ان "يتم انقاذه من الاذلال والاهمال". عندما كبر "تشارلز"، كان يكتب الكثير من القصص عن الاطفال الفقراء الذين يعيشون حياة قاسية، واصبحت قصصه من اكثر الكتب قراءة وحبًّا في العالم. ولم يعلم الناس ان "تشارلز ديكينز" كان ايضا احد هؤلاء الاطفال الفقراء الا بعد موته.