This combination does not exist.
أتعتقدون أن قدرتنا على تخطيط الأدوات أو الشعور بكياننا وقدرتنا على ربط السابق والمستقبل تمنحنا الحق بفهرسة أنفسنا على أننا النمط الأذكى على ذاك الكوكب؟ لقد تزعزعت تلك الاعتقادات في العقود الأخيرة أو حتى دحضت تمامًا نتيجة لـ ثورة طرأت على دراسة الوعي الحيواني، حيث استنادًا إلى الدراسات التي تتضمن الغربان والدلافين والببغاوات والدبابير والخفافيش والحيتان وطبعا الشمبانزي والبونوبو وغيرها، يستكشف فرانس دي وال دومين وقاع الذكاء الحيواني. ويتيح سرداً مباشراً لكيفية دحض العلم للسلوكيات الكلاسيكية عن طريق الكشف عن دومين ذكاء الحيوانات على أرض الواقع إذ يتخذ الدراية أنواعًا متباينة لا مثيلة لها في كميات وفيرة من الأحيان. فهل يفترض أن الإنسان أغبى من السنجاب لأننا أدنى إجادة وأصالة في تذكر مواقع المئات من ثمار البلوط التي خبأها في السيزون الفائت؟ أو هل سنحكم على إدراكنا لما يحيط بنا بأنه أكثر تعقيدًا من تمكُّن الخفاش على تحديد محيطه بالصدى؟ إنّ دي وال يفتح عقولنا على رأي أنّ أدمغة الحيوانات أكثر تعقيدًا الأمر الذي افترضنا، ويقنعني عن طريق كتابه ذاك بوجوب إسترداد التفكير في مختلف ما كنّا نعرفه عن الذكاء الحيواني والإنساني.